عن موئسستنا
منتدى الوطنيين، هو مؤسسة فكرية مستقلة، تجمع شبكة من القادة و المسييرين من مختلف القطاعات (العام، الخاص و كذلك الجمعيات) و ذلك من جميع مناطق المغرب و جهاته.
نحن نحب المغرب و نحن فخورون به و كذلك فخورون بثقافة الاعتدال و الوسطية التي كانت
…تميز دائما وطننا
إن استقرار و سيادة الوطن، و تقاليدنا في التسامح، لا سيما في الدين، هي ركائز تجمعنا
و تشكل هويتنا…
نلاحظ الإهتمام المحدود نسبيا للمواطنين تجاه الشأن السياسي، الذي يمكن إدراكه من ناحية
من خلال أهمية…
إن الاضطرابات المناخية و التوترات حول توفر المياه و التصحر و التحديات الصحية بشكل عام التي توجه السكان..
نحن نحب المغرب و نحن فخورون به و كذلك فخورون بثقافة الاعتدال و الوسطية التي كانت تميز دائما وطننا. و فخورون كذلك بالإمكانيات التي يقدمها المغرب. كما اننا ملتزوم بحماية البيئة و نهج طريق التنمية المستدامة.
نحن أمة ذات هوية تعددية، جذورنا افريقية، طريقنا هو التعاون المميز مع الدول الافريقية و الدول الصاعدة، التي تمثل المستقبل. مهمتنا هي التقدم الاجتماعي و الإنساني.
يعتبر الدين الإسلامي الحنيف، البوتقة التي تنصهر فيها مختلف مكونات لهويتنا : عروبتنا، امازيغيتنا و انتمائنا الافريقي
إن وطنيتنا و الحب و الاهتمام الذي نكنه تجاه الوطن، كل هذا يجعلنا نتسم بحس نقدي.
إن استقرار و سيادة الوطن، و تقاليدنا في التسامح، لا سيما في الدين، هي ركائز تجمعنا و تشكل هويتنا.
يجب علينا السهر على تفادي انتهاك حرمة هذا الوطن و استقلاله واستقراره. بدون ذلك، لن نتمكن من مواجهة أي تحدٍ، ولا تلبية تطلعات الشعب.
نلاحظ الإهتمام المحدود نسبيا للمواطنين تجاه الشأن السياسي، الذي يمكن إدراكه من ناحية من خلال أهمية الامتناع عن التصويت في الانتخابات، و من ناحية أخرى بالإغراء الذي قد تشكله الخطابات السياسية الشعبوية.
نطمح أن نساهم في تعزيز اهتمام المواطنين بالسياسة و إدارة الشأن العام، و بناء الديمقراطية المغربية الفتية، و تطوير نهج ديداكتكي : نهج يشرح، يعلم و يبسط.
و نؤمن أنه بوضع المواطن في قلب أي عمل أو مقاربة سياسية، سنكون قادرين على مطالبته ببذل أي مجهود و العبئة من أجل الوطن.
إن الاضطرابات المناخية و التوترات حول توفر المياه و التصحر و التحديات الصحية بشكل عام التي توجه السكان، كل هذه العوامل تنبئنا إلى ضرورة أخذها بعين الاعتبار، لوضع مخطط لمغرب الغد، مغرب في تطور و تنمية مستدامة، سواء بالنسبة لسكانه و كذلك بيئته.
نريد أن نجعل صوت أولئك الذين يتطلعون إلى مغرب أفضل مسموع، أولئك الذين يرغبون الاستمرار في تحريك عجلة تنمية البلاد و ذلك ابتغاء تسريع وتيرة تنزيل نموذجه التنموي.
نحن نريد العمل من أجل مغرب مستقل، يرتكز تطوره و تنميته على تعبئة جميع القوى الحية، إدارة، شركات و مقاولات، مرورا بالنقابات و القطاع الجمعوي.
نريد العمل على الحفاظ على مكتسبات نموذجنا الحالي، الذي يتسم بالتسامح، و الدفاع عنه. التعبئة عوض التفرقة. العمل على إيجاد عقد اجتماعي جديد.
العمل على تشجيع الفعالية، الصدق، المحاسبة و الإبداع. فالمساهمة في ظهور دينامية جديدة تنشأ مغربا جديدا آمنا، عادلا تتم فيه محاربة الرشوة و الفساد، و يتم تشجيع المبادرة الفردية، و يتم كذلك منح الفرص للنساء و الشباب.
طموحنا هو أن نساهم في إصلاح التعليم، و البحث عن آليات لتقديم أفضل دعم للفقراء، و العمل على خلق عقد اجتماعي جديد، و وضع منظومة إعادة التوزيع العادل للثروة.
يجب أن نضع المواطن في قلب كل عمل سياسي. زراعة حب العلوم و المعرفة ؛ نحن ندخل عالما ذا مستوى تقني عالي. سوف نعمل على تعزيز القطاع الخاص و تسهيل خلق فرص العمل، و تعزيز الخدمات العامة. و القضاء على ممارسة الحڭرة.
لقد حان الوقت لتطوير منهج برغماتي، متحرر من عقد الماضي، يواكب الاضطرابات الجيوسياسية الحالية، و يتأقلم مع العصر الجديد للتعاون العالمي و الفاعلين الجدد. تطوير التبادلات مع شركاء جدد.
نلاحظ تضاعف الاضطرابات و سيطرة عدم الاستقرار في المناطق المجاورة للمغرب. أضف الى ذلك الردة الاجتماعية المنتشرة في الدول المتقدمة، و تضاعف الفوارق، مع إنتشار البطالة والفقر و تراجع الخدمات العامة.
كل هذا يجب أن ينبهنا و يقودنا إلى تفكير متجدد، و الذي يستبق تحليل قضايا و أسباب هذه الاضطرابات، و يقترح مسارًا بديلا
يجب على الدولة، التي تشكل طرف و فاعل أساسي في اقتصاد البلاد، أن تستمر في لعب دور محرك.
إلا أنه من المتداول، أن تنتقد الدولة فيما يتعلق الامر بالنقاط التالية : التعسف، البيروقراطية، الرشوة، التبدير. كل هذه الممارسات هي إنحرافات للمسار السوي لعمل الدولة.
يجب علينا الانخراط في محاربة هذه التجاوزات و استخدام الوسائل التي توفرها التكنولوجيات الجديدة لا سيما التكنولوجية الرقمية
نحن من أجل أن تلعب الدولة دور في التوجيه الإستراتيجي و التنظيم و التقنين و حماية المواطنين و دعم المقاولات.
نعتبر المقاولة الوطنية شريكا هاما في المسار التنموي للبلد. بالنسبة لنا، الشركة الوطنية تنتج الثروة، و لكن ليس فقط : نشاطها مستدام، حيت عليها أنها تستثمر، تخلق فرص العمل، تبتكر، تمارس أسعار عادلة، و ذلك مع احترام ظروف العمال و البيئة.
بل يتعلق الامر بوجود موقف شجاع و واضح تجاه الشركات التي تستفيد من الريع ؛ لأنه في اقتصاد يهيمن عليه الريع، تصبح المبادرة الخاصة معرضة للخطر. حيت أن هذه المقاولات (التي تستفيد من الريع) تبتعد عن الأنشطة التنافسية التي تتطلب مجهودات.
و نعتقد أن انتشار اقتصاد الريع يشكل ضررا خطيرا على التماسك الاجتماعي و أن مكافحة هذه الظاهرة تتطلب سياسة ضريبية مناسبة.